السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_____
رغيف خبز يابس تأكله في عافيه
و كوب ماء بارد تشربه من صافيه
و غرفة ضيقة نفسك فيها راضيه
و مصحف تدرسه مستندا لساريه
خير من السكن بأبراج القصور العاليه
و بعد قصر شهيق تصلى بنار حاميه
_____
.. { القناعة كنز لا يفنى } .. مقولة لطالما ترددت على مسامعنا ، هل نعي مغزاها يا ترى .. !؟
_____
اليوم بينما كنت أتفكر في حالنا ، مجتمعنا ، قضايانا ، معانتنا ..
اكتشفت للمرة الاولى ان افتقادنا لذاك الكنز الثمين هو السبب وراء تعاستنا
نعم فلو كنا قنوعين بكل ما تعنية الكلمة من معاني لما اصابنا الجشع و ركضنا كالحمقى وراء متعات الدنيا الزائلة ،
لما تخلينا عن قيمنا و مبادئنا و كرامتنا من أجل دريهمات عدة نقضي بها حوائجنا
رغم كل الانعام التي تحيط بنا و التي انعمها الله علينا الا اننا لا نقنع ..
و تجدنا نتساءل عن سبب تعاستنا .. !!
كل فرد في المجتمع اصابته انفلونزا التذمر- و نعود مجددا للأنفلونزا التي اضحت رفيقة دنيانا - نعم فالكل يشكو و الكل يصرخ :
نريد حقوقا .. نريد مالا .. نريد حرية .. نريد كذا و كذا و كذا ...
طلباتنا لا نهاية لها ، و لست بمستغربة من هذا الامر
فبديهي ان مصير كل جشع هو هذا المصير بحد ذاته ..
في الماضي الراحل كانو غالب العلماء و اكثر الجيل الاول فقراء لم يكن لديهم أعطيات و لا مساكن و لا مراكب
و مع ذلك أثروا الحياة و اسعدوا انفسهم و الانسانية ، لانهم وجهو ما آتاهم الله من خير في سبيله الصحيح ..
أما اليوم رغم كل ما نملك من اموال و نعم و أولاد فلم تكن سوى سبب شقائنا و تعاستنا
لاننا انحرفنا عن الفطرة السوية و المنهج الحق و هذا برهان ساطع على ان الاشياء ليست كل شيء ..
نجد من يحمل شهادات عالمية لكنه نكرة من النكرات في عطائه و فهمه و اثره بينما نجد اخرون يملكون علم محدود
الا انهم جعلو منه نهرا دافقا بالنفع و الاصلاح و العمار ..
_____
ما القناعة برأيكم ؟!
و هل من أثر لها في مجتمعنا ؟!