ملف╝◄|| القلاع ..يا له من ضيف ثقيل ►╚مبسط
إذا كنت تعاني من تقرحات الفم، فإنك تشارك في هذا العرض المرضي 80% من مجموع السكان... وعلى المصاب بالقلاع أن يتحمل زيارة ضيفه الثقيل، والتي تمتد أسبوعاً، شأنه في ذلك شأن المصاب بالأنفلونزا، الذي لا بد من أن يستوفي المرضية القانونية!
توضع القلاع
يتوضع القلاع في دهليز الفم، وقاع الحفرة الفموية، وذروة وجوانب اللسان، وفي قبة الحنك، وباطن الخدين، والشفتين... وأكثر ما يزعج من الأشكال القلاعية، القلاع المنتشر، أو ما يسمى بالتهاب الفم القلاعي.. ويترافق هذا النوع بأعراض عامة كعسرة البلع والمضغ وترفع حروري وآلام مبرحة.. وعلى صاحبه أن يتكلم بقسط، ويتنفس بقدر، ويحرّك شفتيه ولسانه بحسبان..
القلاع قرحة صغيرة، غير منتظمة، مختلفة الأحجام، متكررة الحدوث، مؤلمة في أكثر الأحيان.. لونها يتراوح بين أبيض مصفر إلى رمادي فاتح تحيطها هالة حمراء، ولا ترتفع حافة القرحة أعلى من سطح الأنسجة المحيطة بها.. وتتميز تقرحات القلاع بأنها تزول خلال أسبوع تقريباً، دون أن تترك أثراً وندوباً.. ويتشابه أحياناً شكل التقرحات الفموية القلاعية مع تقرحات أخرى.. ويتم عادة التفريق من خلال فحص شكل التقرحات، ومن خلال الأعراض المصاحبة وربما احتاج الأمر إلى أخذ مسحة من التقرحات ودراستها مجهرياً، أو زراعتها لاستبعاد الالتهابات البكتيرية والفيروسية.
الأسباب والمؤهبات :
على الرغم من أن السبب الحقيقي للقلاع لم يحدد تماماً إلا أن العوامل المؤهبة والمهيئة معروفة تماماً منها:
- هرمونية:
كما هو الحال مع المرأة في بدء الطمث، أو مع قدوم سن اليأس.
- موضعية:
نتيجة تخريش بأطعمة ساخنة أو حامضة أو مالحة أو مشبعة بالبهارات، أو تخريش بحشوة مكسورة، أو سن اليأس متهدمة، أو جهاز شيء الصنع.
- هضمية:
اضطرابات معدية أو معوية.
- عدم انتظام جهاز المناعة.
- نفسية :
تربط الكثير من المصادر الطبية بين الضغط النفسي والعاطفي وظهور القلاع ولوحظ ذلك بين شريحة من طلبة المدارس والجامعات أثناء الامتحانات.
- وراثية :
لوحظ أن 50% من المصابين بالمرض لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من القلاع.
- حساسية غذائية :
بعض حالات القلاع تكون بسبب الحساسية لبعض أنواع الأغذية كالشوكولا والأجبان أو نتيجة للمواد الحافظة والمنكهة والملونة والموجودة بكثرة في الأطعمة الجاهزة والمعلبة ومعاجين الأسنان.
- نقص مادة الزنك:
قد يظهر القلاع كظاهرة مصاحبة لعدد من الأمراض العامة .
المعالجة:
يقول بعض الأطباء لا تجهدوا أنفسكم مع مرض القلاع إنكم إن عالجتموه فيشفى في أسبوع وإن لم تعالجوه فسيختفي في سبعة أيام.
والواقع هناك تدابير وقائية وعلاجية تخفف وطأته وتسكن ألمه وتحول دون مضاعفاته مثل المراهم المخدرة الموضعية وبعض الأدوية المسكنة ومن المعالجات أيضاً غسول للفم والمضمضة بالكلورهيكسيدين، أو كبسولات التتراسكلين تذوب في الماء وتستعمل كمضمضة أيضاً، وحديثاً تم التوجه عند استخدام الكورتيكوستيروئيدات بسبب قدرة فعاليته وسرعة تأثيره وغير ذلك من الأدوية ولكن تختلف درجة الاستجابة من مريض لآخر فليس من علاج مؤكد وفعال لجميع المرضى، كما لا يتوافر حالياً علاج يمنع تكرار حدوث هذه التقرحات
مع تحياتي