ملف╝◄|| الخراجات السنية►╚مبسط

الأسنان عنوان الصحة والجمال، خلقت لتبقى سليمة مدى الحياة، وهي أجمل وأثمن من لآلئ الدنيا كلها.
نعلم جميعاً مدى أهمية زيارة الطبيب الدورية للتحقق من سلامة أسناننا، ولكن ما قد يجهله البعض، هو أن صحة الأسنان واللثة تكشف لنا الكثير من المشكلات الصحية العامة...
فالكثير من الأمراض العامة يبوح الفم بأسرارها، فالتهابات اللثة، وتخلخل الأسنان وشدة النزف بعد القلع والقروح والأورام.. كل هذه المظاهر والأعراض تلفت نظر طبيب الأسنان إلى احتمال وجود مرض غير مكتشف للمريض نفسه، أيضاً تؤدي التهابات اللثة والخراجات السنية إلى زيادة حدة كثير من الأمراض العامة، مثل الروماتيزم وأمراض القلب والسكري والعيون والكلى.. وغيرها.
من هنا نرى العلاقة الوثيقة والمتبادلة بين صحة الفم وبين صحة الجسم حيث يتأثر ويؤثر كل منهما بالآخر.
وبذلك أصبح تشخيص الحالة الصحية العامة من خلال الأسنان هو اتجاه أدخل حديثاً في الطب التشخيصي السريري.. واحتلّ وتبوأ طبيب الأسنان موقع برج المراقبة ليكشف ما خفي من أمراض، لم تكتشف من قبل المريض نفسه.
إن عدم معالجة سن مسوس أو مكسور وانتفاخ اللثة واحمرارها عند طبيب الأسنان قد يؤدي إلى إصابة خطيرة وتحتاج لدخول المستشفى أحياناً وقد تترك أثراً على الوجه، هي الخراج..








الخراج السني:
هو تجمع للقيح في السن أو النسج المجاورة والقيح هو سائل سميك يحتوي عادة الكريات البيض والنسج الميتة والجراثيم، ينجم الخراج عن إنتان جرثومي، ويقسم إلى نوعين: خراج حول ذروي (جذري) وخراج حول سني (لثوي).


1-الخراج حول الذروي (يحدث عند ذروة السن):
يبدأ هذا النوع من الخراجات في لب السن (لب السن أو العصب يقع في مركز السن ومحاط بطبقات الميناء والعاج والملاط وهو مسؤول عن تأمين تغذية السن ونقل الإحساس).
والخراج حول الذروي هو الأكثر شيوعاً ويتطور عن نخر سني يخرب طبقات السن ويسمح بغزو الجراثيم للب السن وحدوث الإنتان ومن ثم يحدث الخراج.
يمكن أن يحدث هذا الخراج إذا مات اللب (عصب السن) لسبب آخر مثل الرض على السن، حيث يسبب النسيج المتموت (داخل السن؟) الإنتان.


2- الخراج حول السني (اللثوي):
يحدث هذا النوع من الخراجات في النسج الداعمة للسن مثل الرباط الذي يقع في بين السن واللثة ويتطور أيضاً كاختلاط لأمراض اللثة والتي تسبب تشكل الجيوب وابتعاد اللثة عن السن وبالتالي تمتلئ بالجراثيم التي تسبب تشكل هذا الخراج.
يتطور الخراج حول السني أيضاً عن أذية للثة والرباط السني ويطلق عليه أيضاً المرجل اللثوي ويسبب الانتفاخ الذي يسببه في اللثة.

أعراض الخراج السني:
- ألم شديد نابض.
- انتفاخ اللثة.
- انتفاخ الوجه ويصبح الجلد فوق الخراج أحمر اللون.
- يصبح السن مؤلماً باللمس ومتحرك.
- ارتفاع الحرارة وإحساس بالتعب.
- تشنج عضلات المضغ مع صعوبة البلع والتنفس أحياناً.



المعالجة الأولية:
يجب مراجعة طبيب الأسنان بأسرع ما يمكن الذي يقوم بتصرف القيح بفتح السن مع وصف صادات حيوية ومسكنات مما يخفف الأعراض .
ملاحظة: الصادات الحيوية لا تزيل القيح وبالتالي لا تكفي لمعالجة الخراج السني لوحدها.

معالجة الخراج حول الذروي:
معالجة الأقنية الجذرية التي تتضمن إزالة النسج الميتة (سحب العصب) والقيح وتنظيفها ثم حشيها.

معالجة الخراج حول السني:
بعد تصريف القيح يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الجيوب اللثوية حتى زوالها.

إنذار الخراج السني:
نتائج المعالجة جيدة فالقيح يمكن تصرفة والمحافظة على السن وإذا لم تتم المعالجة المناسبة يتجه الخراج إلى جلد الوجه ويتم تصرف القيح من فترة لأخرى عبر فتحة (ناسور)
ويمكن أن تتطور إلى:
- التهاب عظم ونقي.
- التهاب الجيب الفكي.
- تشكل كيس سني.
- خثرة الجيب الكهفي وهي حالة خطيرة.
- إنتان قاع الفم المهدد للحياة والذي قد ينتشر للوجه والدماغ والعنق.








الوقاية:
يمكن الوقاية من معظم الخراجات السنية حيث إنها تنجم عن نخر الأسنان أو الالتهابات اللثوية التي يجب الوقاية منها من خلال صحة فموية جيدة الأمر الذي يتطلب تفريش الأسنان بعد كل وجبة وقبل النوم، استخدام المطهرات الفموية، تنظيف اللسان، والحمية الغذائية كتجنب السكريات، إيقاف التدخين والفحوص الدورية عند طبيب الأسنان.



مع تحياتي

واصل