منتدى تربوي
البيئة وحالتها اليوم 436-th10
منتدى تربوي
البيئة وحالتها اليوم 436-th10
منتدى تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البيئة وحالتها اليوم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ikram tabbat

البيئة وحالتها اليوم S110



عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 28
الموقع : عين عودة
العمل/الترفيه : تلميدة

البيئة وحالتها اليوم Empty
مُساهمةموضوع: البيئة وحالتها اليوم   البيئة وحالتها اليوم I_icon_minitimeالأربعاء 23 يونيو 2010 - 12:04

ا bismi lah الــتــلـــوث وأنـــواعـــــــــــه

سكان المعمور اليوم أكثر مما كانوا عليه في أي وقت مضى ، ويعود هذا التزايد بالدرجة الأولى والذي سارع في السنين الأخيرة إلى الاكتشافات الطبية التي ساعدت في تحسين الصحة وقاومت الأمراض الفتاكة ، وقد رافق ذلك بطبيعة الحال في الزراعة والمصايد والمصانع والآلات الكبيرة الضخمة لسد حاجات هذه الزيادة المهولة . وبالرغم من أن هذه الوسائل تنتج المزيد من الطعام للناس فإنها تنتج أيضا كميات كبيرة من النفايات ، وهذه النفايات يصعب التخلص منها أحيانا وقد تكون مضرة بالناس والحيوانات والنباتات ، والبلدان المتطورة تحتوي على صناعات أكثر وبالتالي على النفايات أكثر من البلدان النامية الأقل تطورا لدول إفريقيا . وعندما تتراكم النفايات تصبح مصدرا لتلوث البيئة وإفسادها . ولحسن الحظ بدا الكثير من البلدان يدرك أخطار التلوث ويتخذ الإجراءات للحد منه .

ويعتبر تلوث الجو أحد أخطر أنواع التلوث ، والنفايات الرئيسية التي تلوث الهواء هي الغازات كثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والدخان أيضا يسبب التلوث فهو يتألف من جسيمات دقيقة من مواد صلبة كالكربون تبقى معلقة في الهواء . هذه الجسيمات تضر بالصحة وتعيق نمو النباتات ، وأهم مصادر التلوث هذه هي حركة السير بخاصة الغازات
المتنقلة من عوادم السيارات والشاحنات وكذلك المصانع ومحطات توليد القدرة وقد تسبب
مركبات الرصاص المنطلقة مع دخان العوادم تلوثا خطيرا في الهواء الذي نستنشقه تلوث البحار والأنهار هو أيضا مسألة خطيرة لأن الإنسان بحاجة إلى ماء نقي للشرب ، كما أن الأسماك وغيرها من الحيوانات المائية تتضرر كثيرا بهذا النوع من التلوث ، والمواد التي تسبب تلوث الأنهار هي مواد التنظيف الكيماوية والنفايات السامة من المعامل والمصانع ومواد التنظيف الكيماوية والنفايات السامة من المعامل والمصانع ومبيدات الحشرات ومبيدات الأعشاب ، وهناك مجاري الواد الحار بما يحمله من أقذار ونفايات هي أيضا من مصادر التلوث .
ويؤدي التلوث في المناطق الزراعية إلى موت النباتات وسببه في الغالب مبيدات الحشرات والنباتات التي يستعملها المزارعون في مكافحة الحشرات المؤدية والآفات النباتية ، ويواصل العلماء سعيهم للتوصل إلى وسائل أقل ضررا في مكافحة هذه الآفات .
زيادة على ذلك هناك تلوث من نوع آخر هو التلوث الضجيجي الذي تعج به المدن ، وسببه الطائرات والسيارات والآلات الكبرى كأجهزة الحفر الهوائي وكذلك الراديوات والفونوغرافات وكذا أجهزة التسجيل ، فمثل هذا الضجيج مزعج ولا شك وقد يلحق الضرر فعلا بالذين يشتد تعرضهم له .



الـبـيـئـة وعــلاقـتـهـا بـالإنـســان

البيئة لفظة شـائعة الاستخدام يرتبط مدلـولها بنمط العلاقة بينها وبين مـستـخدمها فنقـول : - البيئة الزراعية ، والبيئة الصناعية ، والبيئة الصحية ، والبـيئة الاجتماعية والبيئة الـثقـافية ، والسياسية ، ويعني ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات .
ويتفق العلماء في الوقـت الحـاضر على أن مفهـوم الـبيئة يشـمل جمـيع الظـروف والعـوامـل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحيـة وتؤثر فـي العمـليات التي تقوم بها . فالبيئة بالنسبة للإنسان –" الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية ، وكائنات تنبض بالحياة . وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومنـاخ وريـاح وجـاذبية ومغـناطـيسـية إلـخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر .
والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هـي كل متـكامل يشـمل إٍطـارها الكـرة الأرضـية ، أو لنـقـل كوكب الحياة ، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل إنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة ، والإنسان نفـسه واحـد من مكونـات البـيئة يتـفاعل مـع مكونـاتها بمـا في ذلك أقرانه من البشر ، وقـد ورد هذا الفـهم الشـامـل على ذلـك لـسان السـيد
يو ثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال " إننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك وليس لنل بديل معقول سوى أن نعمل جميـعا لنجعل منه بيـئة نسـتطيع نحن و أطفالنا أن نعيـش فيها حياة كامـلة آمنـة" . وهذا يتطـلب من الإنسان وهو العاقـل الوحـيد بيـن صور الحـياة أن يتـعامل مع البـيئة بالرفق والحـنان ، يستـثمرها دون إٍتلاف أو تدمـير ، ولعـل فـهـم الطـبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتـبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجـد ويـطور موقعا أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده .
يطلق العـلماء لفظ البيئة على مجـموع الظـروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحـية وتـؤثر في العمـليات الحيـوية التـي تـقوم بها ، ويقـصد بالـنظام البيـئي أيـة مـساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلـها مع بعـضها البعض ومع الظروف البيـئية وما تـولده من تبادل بـين الأجـزاء الحيـة وغير الحية ، ومن أمثلة النـظم البيـئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر . وواضح من هذا التعريف أنه يأخـذ في الاٍعـتبار كل الكائنات الحية التي يتـكون منها المجـتمع البـيـئي ( البدائيات ، والطـلائعـيات والتوالي النباتية والحـيوانية ) وكذلك كل عنـاصر البـيئة غـير الحـية ( تركـيب الـتربة ،الرياح ، طـول النـهار، الرطـوبـة التلوث...ٍالخ ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانـة خاصـة نظـرا لتـطوره الفكري النفسي ، فهو المسيطر – إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام لبيئي وعدم استنزافه . وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولا : - الجانب المادي :- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية ، ثانيا الجانـب الغـير المـادي :- فيشـمل عقـائد الإنسان وعـاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة .
وإذا كانت البيئة هي الإطار الـذي يعيـش فـيه الإنسان ويحصل منـه على مقومات حـياته مـن غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر ، فإن أول ما يجب على الإنـسـان تحقـيقه حفـاظا على هـذه الحياة ، أن يفهـم البـيئة فـهـما صحيحـا بكل عناصرها ومـقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة ، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها وأن يسعى للحصول
على رزقه بأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.



النظافة حضارة الشعوب


عندما نتحدث عن النظافة فإننا نتحدث عن الصورة التي تعكس الوجه الحضاري للمجتمع أو مدى تقدمه ، ونحن نعلم أن التقدم والتطور يحتاج إلى التربية والتعليم لذا النظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية التي ننشأ ونتربى عليها .

وبما أن النظافة نتعلمها ونكتسبها من التربية فهي على المستوى العـام إذا تم تطبـيقها فإنهـا تبين مدى جمال وحضارة المظهر الطبيعي والبيئي للبلد ، ومن هنا يـأتي دور التربية البيئية في تنمية سلوك النظافة، فالنظافة تعتبر سلوك من السلوكيات التي يجب أن يتم الـتأكيد عليها للوصول إلى الرقي . وهذا السلوك يجب أن نزرعه في عقل المجتمع بكافة أعماره وفئـاتـه .
فعندما يكون المجتمع نظيفا يعني أننا نعيش في بيئة نظيفة، وأننا نهتم بالنظافة. ولكن يجب أن نـسـعى إلى تعزيز هذا الاهتمام ، ومــن هـنـا يبرز دور المؤسـسات المخـتـصة فـي هــذا الموضوع للتركيز على أهمية التربية البيئية في تطوير السلوكيات البيئية وضمنها النظافة ، والتي قد نعتبرها مجرد سلوك بسيط ولكنه بالأساس هو سلوك إذا ما اتبعه كل فرد من أفراد المجتمع بصفة شخصية أو عامة فإنه يساهم في تحقيق النظافة . حيث تـلعب دور كبـير فـي مجال التربـية البيئية ، تقـع عليها مسؤولـية تعزيـز سلوك النـظافة لـدى الطلاب مـن خـلال التركـيز على نظافة الصفـوف والمدرسة نفـسـها ، فنظـافـتها هي من نـظافة المجتمع . هـذه السلوكيات البسيطة تساهم في جعل النظافة سلوكا يوميا ، والسلوك اليومي هو عادة متبعة يتم تطبيقها في البيت ، الشارع ، الأماكن العامة وفي جميع مرافق الحياة .
الوصول للنظافة الكاملة شيء صعب نوعا ما ولكن بالمقابل عدم النظافة ينتج عنه مشـاكل صحية وبيئية خطيرة أحيانا لا يوجد لها حلول ، فمثلا عملية حـرق النفايات داخل الحاويـات عدا عن أنه يسبب رائحة كريهة خاصة للأفراد التي يعانون من الحساسية المزمنة فاٍن عملية الاحتراق مضرة أيضا بطـبقة الأوزون التي نعلم بــأن علماء البــيئة لم يتوصـلوا لحـل لهـذه المشكلة . وهنا أيضا يجـب التركيز على عـدم إتباع مثل هذه السلوكـيات الضارة بالمجـتمـع والبيئة والتي لهـا تأثـير كبير على المـدى البعيد . ولمـنع حدوث مثل هذه الأضرار البيـئية أو لتفاديها يمكن للإعلام أن يلعب دورا كبيرا في تنظيم سلوك المجتمع أو عادات الضارة بالبيئة من خلال عرض برامج سواء عبر التلفزيون أو الراديو خاصة بهذه المشاكل ووضع الحلول لها مثل مشكلة النفايات والتي يتم الحديث عنها دائما دون إيجاد حلول مناسبة لها . كما يجـب التطرق لموضوع النفايات الخطـرة مثل نفايات المستشفيات والتي يجب أن تتكاتــف الجهود من جميع المؤسسات والجهات المعنية بالأمر لعلاج هذه المشكلة، لأن العـمل الجماعي فـي هذا الموضوع له الأثر الكبير في حل مشاكل النفايات.

بقي أن أقول أن النـظافة ليست مصطـلح يتم حـصره في عدة كلـمات وإنما هي مفهوم كبيـر يترتب عليه أو يـندرج منه سلوكيات لها التأثير الكبير على المجتمع والبيئة. فهي إذا ما تم التركيز عليها وتطبيقها بشكل جدي تظهر مدى رقي المجتمع، أما إذا أهملت فاٍنه ينتج عنها مشاكل بيئية وصحية كبيرة وتظهر مدى عدم قابلية المجتـمع للتطور والوصول للحـضارة. وضمن هذا الإطـار يجب أن يكون هناك مؤسـسات وجمعيات تعنى بهـذا الأمر إذ لابـد من وضع تشريعات صارمة بهذا الخصوص للحماية من أي تلوث ممكن أن يحدث ما إذا كان البلد غير نظيف. فحماية البيئة من التلوث يجب أن يكون ضـمن قرارات ولوائــح تـنفـيذية تساعد على إتباع سلوك النظافة وتطوير هذا السلوك ليصبح سلوكا متبعا من قبل كل أفراد المجتمع في كل مرافق الحياة الخاصة أو العامة.

عــــلـــــم الــبــيــئـــــــة

إذا أردنا أن نفـهم البيـئة وما يحـيط بها يجب أن نـدرس الأشيـاء الحـيـة في أوسـاطـها الطبـيعية ، فالـنباتات والحيوانات تعتـمد على بعضها البعـض وعلى التـراب والـهـواء والماء التي منها الغذاء والحياة وتتركب من أجسام النباتات والحيوانات على اختلافها بشكل رئيسي من الكربون والنيتروجين والهيـدروجـين والأوكسـجين . هذه العـنـاصر الأربعة تتخذ كيماويات الكائن الحي لتؤلف جزئيات عضوية معـقدة التركيـب تدعـى البروتيـنات والدهـون والنـشويـات أو ما يطـلق عليـهـا الكربوهيدرات . وجمـيـع هـذه الأشياء الحية تنمو باستمرار ، وعند تمام نموها يستـبدل بخلاياها الميتة خلايا جديدة . لذلك تظـل دوما بحاجة إلى مزيد من العنـاصر الأربعـة الأساسـية المعـروفة حـيث أن الأكسجين تأخذه من الهواء أو من الذائب منه في مياه البحار و الأنهار. والهيدروجين يأتي من الماء الذي يتألف من ذرات الأكسجين والهيدروجين أما الكربون والنتروجين فمصدرهما الهواء أو البحار أو الأنهار أو التربة وطريقـة استخدام هـذه العناصر مـن قبل النباتات والحيوانات تنـطوي على دورتين معقدتـين تبنيـان اعتماد الأشـياء الـحـية بعضها على بعض وعلى ما يحـيط بها . ويبدو اعتماد الحيوانات المتبادل بعضها على بعض وعلى النباتات في السلاسل الغذائـية فـفي الطبيـعة تأكل الحيوانات عادة أنواعا مـحددة مـن الأطعـمة دون سـواها وهـي على العـموم بعض النـباتـات أو الـحيوانـات الصغيرة ، والحـيوانات نفسـها تؤلف طعـاما لما هو أكـبر منها وهذه بدورها تفترسها حيوانات أكبر .
ويعرف هذا بالسلسلة الغذائية وكل كائن يؤلف طعاما لآخر هو حلقة في هذه السلسلة.
فالأمر الذي يصيب حيوانا في أسفل السلسلة الغذائية قد يؤثر على عدة حيوانات فـي أعلى السلسلة ، وبالإمكان ملاحظة ذلك في استخدام مبيدات الحشرات . فالمزارعون يستخدمون هذه المبيدات للتخلـص من الحشـرات التي تضر بمحاصـيلهم. فإذا أكـلـت الفئران وسواها من الحيوانات الصغيرة الحشرات المسممة تتسمم هي أيـضا كما إن الصقور و الجوارح التي تـأكل هذه الحيـوانات المتسممة تسمـم هـي أيـضا بـدورها بالرغم من أنها لا تتناول المبيدات السامة مباشرة.

الـبيـئـة


البيئة هي أي نبات أو حيوان إنما هو أي عضو من مجموعة نشطة تشكل نظاما بيئيا أو هي كلما يحيط بالإنسان وهي تشمل جميع الكائنات الحية وتشمل أيضا المواد الغير حية وعلى الطاقة المنبعثة من الشمس فالكرة الأرضية نظام بيئي ضخم

- ومن أنواع البيئات الموجودة على الأرض مثل :
البيئة البحرية : وهي البيئة المتمثلة في الأنهار والمحيطات والبحيرات وهذه البيئة تتعرض للخطر مثل كل البيئات الموجودة على سطح الأرض مثل أخطار تلوث المياه وتصبح غير قابلة للإستعمال من قبل المخلوقات الحية.
البيئات الصحراوية : وتتمثل في المناطق الجافة والحارة مثل الصحاري الموجودة على الكوكب .
البيئات الجبلية : هي المخلوقات الموجودة في الجبال والمناطق المعتدلة وفي المرتفعات العالية بيئات الغابات المدارية والمطرية : وهذه من أغلى البيئات من الحيوانات والحشرات

السعي إلى المحافظة على النظام البيئي :

تسعى العديد من الدول إلى المحافظة على التوازن البيئي مثل إنشاء المحميات الحيوانية للمحافظة على الحيوانات المهددة بالإنقراض
والمحافظة على نظافة الشوارع والشواطئ عن طريق نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتنبيه المخالفين.
المحافظة على مياه الشرب والتقليل من صرف الموارد المائية للمحافظة عليها.
المحافظة على مياه البحار من آثار مخلفات السفن والبواخر النفطية.
السعي إلى المحافظة على الهواء الجوي من دخان المركبات الآلية والمصانع والأمطار الحمضية والكبريتية.
المحافظة على طبقة الأوزون.

التلوث الجوي :
الهواء الصافي الغير ملوث مزيج من عدة غازات تحتوي على جسيمات عالقة فيها ومن الأوكسجين ومن كميات ضئيلة من الأزوت 21 في المئة و 75في المئة حيث الحجم. يتألف الهواء من بخار الماء بنسب مختلفة مثل الغيوم و الغاز الفحمي والأرغون وغازات أخرى

أسباب تلوث الجو :
ينتج التلوث عن نشاطات بشرية وخصوصا في المدن والمناطق الصناعية حيث تتجمع الغازات النادرة والغريبة عن الجو الذي من شأنه إلحاق الضرر بجميع الكائنات الحية والسبب الرئيسي لتلوث الهواء الإفراط في إحراق الوقود الأحفوري .ومن أهمها اللإندهدريد الكبريتي وسائل النقل تساهم في تلوث الغازات والتلوث الناتج عن المواقد المنزلية وحرائق الغابات والنيران الأخرى المشتعلة في الهواء الطلق ودخان المصانع والدخان المتصاعد في حرائق النفايات.
التلوث الناجم من الإنفجارات النووية عرض الإنسان إلى كميات من الإشعاعات. المطر الحامضي الذي يعتقد أنه ناشئ عن تنائي أكسيد الكبريت المتكون من احتراق الفحم و الزيوت يتأكسد في الجو مولدا ثالث أكسيد الكبريت وتتحلل في الماء فتكون غيوم حامضية تتطاير مع الرياح .

يضاف إلى ذلك الجسيمات ذات النشاط الإشعاعي لتجارب النووية العسكرية واستعمال الطاقة الذرية لأغراض سلمية وكذلك الرشوش الكيميائية لحماية المزروعات
بما أن الأشجار الإستوائية تنظف الهواء فهي تساعد على التوازن البيئي فيجب المحافظة عليها وهي تمنع عملية التصحر وتعمل كمصدات للرياح .

تلوث الأنهار والبحيرات :
ويتجمع في المجاري ثم يتبخر ويهطل مطرا ويتحول غيما يقوم الماء بدورة كاملة فهو يتبخر ويظهر أن التبخرهو الطريقة الطبيعية لتنقيته من الشوائب التي تجمعت فيه ، وهكذا مجددا من دورته وفي الأماكن التي يكثر فيها البشر يصبح تطهير الماء غير كافيا لاسيما إذا كان الماء يستعمل لتجمع النفايات المنشآت البشرية ونقلها فعندما تترسب النفايات على التربة تاركة الماء يرشح بكميات قليلة تفككها جسيمات التربة المجهرية وتمتص عناصرها الغذائية صافيا في مجار المياه القريبة .
بعكس ذلك إذا انصبت مياه المجارير مباشرة في الأنهار وهذا يؤدي إلى نقص الأوكسجين في المياه مما يؤدي إلى موت الكائنات الموجودة بها.

تلوث البحار:
فالمحيط الهادئ وحده أكبر من القارات العالم ، حيث تشكل المحيطات مساحة واسعة من المياه المتجمعة.
لقد شعر الإنسان منذ قديم العصور بشيء من الرهبة أمام البحر إلا أنه بدأ يلقى فيه جميع ما يمكن تصوره من المخلفات منه النفايات الصلبة أو السائلة أو الغازية فالسفن والبواخر تحمل حطام الأشياء وفضلاتها بعيد عن الساحل وتلقيها في عرض البحر لذلك تنتشرسنويا فضلات النفط والزيوت والجميع يعرف أن الماء والنفط لا يمتجزان كمية ضخمة من الزيوت بالأطنان من ناقلات البترول وذلك يقضي على الطيور البحرية وقد أصبح الثلوث النفطي خطرا ولحسن الحظ أن النفط من أصل عضوي قابل لتحلل مع مرور الزمن.


أما المعادن الثقيلة كالرصاص والكاديوم والزئبق فتظل دائما خطرة وتجعلها هذه العضويات أشد خطرا .
يشكل بعض البحار كالبحر المتوسط مكانا مغلقا أو شبه مغلقة ويكون تبادل المياه فيها ضعيف للغاية ومادام البشر لا يحافظون إجمالا على الشواطئ والبحار فهكذا ستظل المحيطات مكانا توضع فيه النفايات المشعة وتراكم مياه المجارير .

أوجه استعمال التربة :
اقتنع الإنسان أخيرا أن عليه أن يحافظ على موارد الأرض وأن يستمر في العيش عليها، القرن الثامن عشر انقلب الوضع بسبب تكثف الزراعة والبحث عن المعادن والمواد المولدة للطاقة وتكاثر السكان وتطور وسائل النقل، إذا حملت هذه العوامل الإنسان بسعيه الجنوني لزيادة الإنتاج والسيطرة على الأراضي الزراعية.

العواقب الوخيمة لعمل الإٍنسان :

من الصحيح أننا لا نخلو من أعمال مفيدة للحفاظ على التربة كاستعمال البدور وأساليب الدورات الزراعية لكن أكثر المناطق تعرضت للكثيرمن التلف فقد أدى الإفراط في إستثمار السهول الكبرى والأراضي إلى الإخلال بتوازن البيئة فيه فلقد جرفت الرياح التربة وحفرت الأمطار أخوارا عميقة فيها.


البيئة لنا ولأجيالنا القادمة

البيئة في نظر البعض تمثل مشكلة لابد من إيجاد حل لها. وعند البعض الآخر مصدر ثروة لابد من استغلالها . وهنالك من ينظرإلى البيئة بأنها الطبيعة التي يجب أن نحميها، وآخرين يرون في البيئة المحيط الحياتي الذي نربى فيه، وكل هذه تجمع في تعريف البيئة حيث هي جملة النظم الطبيعية والإجتماعية التي يعيش فيهاالكائن البشري والكائنات الأخرى .

ونتيجة لبروز أزمة البيئة في بداية السبعينات ظهرت التربية البيئية كإتجاه تربوي عالمي كرد فعل لهذه الأزمة، وبالتالي تعتبر التربية البيئية عملية ديناميكية يتمكن من خلالها الأفراد والجماعات من الوعي بمحيطهم واكتساب المعارف والقيم والكفاءات والتجارب .وهذا يساعدهم
في العمل لإيجاد حلول لمشاكل البيئة سواء الحالية أو المستقبلية .

بمعنى أن هذه التربية البيئية ترمي إلى مساعدة الأفراد إدراك الترابط بين المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والبيئية سواء في المدن أو الأرياف . واكتساب القيم والمعارف والمواقف لحماية البيئة وهذا يتأتى من خلال تربية الأفراد على أنماط جديدة من السلوك.
ونركز على التوعية لكافة المواطنين وتوجيه سلوكهم البيئي القويم لتحقيق التوازن بين الإنسان وبيئته . كما لابد من تضافر الجهود على مستوى الأفراد والأسرة والحي والمدينة.
وعلى مستوى الفرد والدولة حتى نحقق هدفنا الرئيسي من المحافظة على البيئة لتكون لنا ولأجيالنا القادمة من أجل بيئة نقية لحياة أفضل . وهذا يجعلنا نركز على قضية مهمة في البيئة العالمية وهي الإلتزام والتركيز على الأطفال وخاصة أنه في نفس الأسبوع مناسبة يوم الطفل العالمي.

ولماذا الأطفال؟ لأنهم يثأثرون أكثر من غيرهم ويتحملون أقصى الثأثيرات الناجمة عن الكوارث البيئية . فإن تلوث الهواء والماء والغذاء وتآكل التربة والتوجه إلى التصحر نتيجة أعمال الإحتلال خلال سنوات احتلاله، من قلع الأشجار وزرع مستوطناته عليها والدمار البيئي بكل أشكاله ومكوناته الإجتماعية والطبيعية ترك تأثيرات سلبية متفاوتة الشدة على الأطفال .

لقد عمل الإحتلال على تدمير النظام البيئي بمكوناته الطبيعية والإجتماعية من دون الرجوع إلى المفاهيم والإتفاقات الدولية والإنسانية، حتى الحيوانات والطيور البرية لم تسلم من أذى الإحتلال فكان لها نصيب من الإرهاب الإحتلالي بهجرتها أو إبعادها عن المناطق التي يطلق منها وإليها النيران والقذائف . هذا في الوقت التي تخصص مناطق في الدول المتقدمة في مجال البيئة لمراقبة الطيور والتمتع بتغريدها من قبل عشاق الطيور .كما يتدرب طلاب المدارس في رحلاتهم البيئية للتقرب من العصافير بوضع أكل لها على كفة اليد .هذا في الوقت التي تضع الدول المتقدمة في مجال البيئة برامج توعية للمحافظة على الغابات وبرامج تطوير إعادة التصنيع والإهتمام بالمناطق الجميلة الواسعة النظيفة لتكون أماكن لتمتع الأطفال بجمال الطبيعة.

وفي نفس هذا العالم هنالك التهديدات الكبيرة لحياة الأطفال الناجمة عن التدهور البيئي مثل فلسطين مما يجعلنا نركز على الأطفال. ولماذا أركز على الأطفال في هذه المناسبة؟

لأن إحتياجات الأطفال الخاصة غالبا ما يتم تجاهلها إذا لم تحدد بشكل دقيق .
إن الإعتراف بحقوق الأطفال في التمتع بحماية خاصة لضعفهم يحتاج إلى إجراءات عملية من قبل واضعي الأهداف المرسومة للأطفال في الإتفاقات والمواثيق الدولية .

وعندما نتحدث ونركز على الأطفال فإننا نتحدث عن المستقبل . بمعنى ضمان بيئة صحية ومتنوعة ومنتجة للجيل القادم . وأتساءل هل أطفال فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال ...إلخ يقعون ضمن التعهدات التي أخذها قادة دول العالم بالعمل معا على اتخاذ إجراءات مشتركة لحماية الأطفال وتأمين مستقبل صحي أكثر أمانا وإشراقا .

أظن وفي مناسبة يوم البيئة العالمي أن حاجة الأطفال الراهنة إلى البيئة آمنة لم تلب بعد .ولو خصصنا وضعنا الخاص في فلسطين تحت الإحتلال والمعاناة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها الإنسان والبيئة وتشمل كل الأعمار والفئات ، فإن أطفالنا سيكونون عرضة للخطر والمعاناة الناجمة عن تدهور البيئة .

ومع كل هذه الوقائع التي تؤكد بأن الوضع البيئي في فلسطين متدهور وصعوبة العمل في هذا المجال شيء أكيد إلا أننا نعمل وبكل الطاقات المتاحة لنا للمحافظة على البيئة من خلال أندية بيئية مدرسية لتوعية الطلبة وبدأت المناهج تتجه نحو إدخال البيئة في مختلف المواضيع وإن كان هناك حاجة نرجو أن تتبنى من قبل وزارة التربية والتعليم وهي تدريب معلمين في برامج التربية البيئية على اعتبارأن المعلم هو الشخصية المركزية في العملية التعليمية . كذلك هنالك دور للإعلام البيئي ليس فقط أن يكون وسيلة إتصال إنما تعاون ومشاركة بين المؤسسات المسؤولة عن البيئة . كذلك أهمية الإعلام في توجيه السلوك ومحاولة خلق أنماط جديدة لحماية البيئة . إننا نحاول أن نضيء شمعة وسط هذا الظلام البيئي ، تلك البيئة التي خلقها الله لتكون نورا ونعمة للبشر أجمعين.


تلوث البيئة


يعتبر التلوث الشغل الشاغل للعالم في العصر الحاضر ، ويرتبط بإزدياد عدد السكان ، وينتج هذا التلوث عادة من الطريقة التي يتبعها الإنسان للتخلص من النفايات على أنواعها .
يؤدي التلوث إٍلى حصول خلل في توازن الطبيعة ، وهو أمر يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في البيئة ونظامها، ويطول التلوث الهواء والماء والتربة بشكل خاص .

- تلوث الهواء : ينتج تلوث الهواء عادة من عمليات الإحتراق سواء أكانت طبيعية أم صناعية خصوصا إحتراق الوقود على إختلاف أنواعها في الأفران الصناعية ، والمواقد المنزلية ، والمداخن وبنزين السيارات أو المازوت أوالفحم الحجري .

حين يتلوث الهواء ، يصبح غير صالح للتنشق ، ويلحق الضرر بمختلف الكائنات الحية إٍذ يضر بصحة الإنسان ، ويفسد البيئة ، ويعرض المزروعات للخطر . ولعل أبرز تأثيرات الهواء الملوث هي صعوبة التنفس للحيوانات والنبات ، والمساهمة في إرتفاع درجة الحرارة وانخفاض كمية المطر .

- تلوث الماء : ينتج تلوث الماء عادة من نشاطات الإنسان المختلفة ، التي يمكن تصنيفها إلى ملوثات سائلة مثل مياه المجارير ومياه المصانع ، وملوثات صلبة مثل رمي معادن غير صالحة للإستعمال في البحار ، وملوثات حرارية نتيجة حركة السفن والبواخر في البحار ، لاسيما في المضائق المائية .

وقد قدر العلماء أن الكميات الضخمة من الزيوت التي تنتشر سنويا ، تبلغ عدة ملايين من الأطنان فوق سطح المحيطات والبحار بسبب حوادث طارئة ، تحصل لناقلات النفط ، فتغطي بطبقة سميكة من الوحل الأسود الذي من شأنه أن يقضي على الآلاف من الحيوانات والطيورالبحرية ويخلق أمراضا جلدية عند المستحمين .

- تلوث التربة : يقسم تلوث التربة إلى ثلاثة أنواع رئيسية : هي التلوث الكيماوي ، والتلوث الناتج عن الحرائق ، والتلوث الناتج من عمليات طمر النفايات .

يؤدي التلوث الكيماوي إلى حصول خلل في المحتوى الكيماوي للتربة ، بسبب إستخدام المبيدات النباتية ، أو الحشرية ، أو مبيدات الديدان بشكل متكرر. كما ينتج تلوث التربة أيضا من التسميد الكيماوي المتكرر، مما يرفع نسبة الملوحة في التربة فتغدو غير صالحة للإستعمال . كذلك فإن تلوث الماء يؤدي إلى تلوث التربة ، لاسيما في مناطق جريان المياه الصناعية أو المجارير.

أما التلوث الناتج من الحرائق ، فإنه يؤدي إلى إقفال مسامات سطح التربة ، ومنع التهوية ويقضي على الغطاء النباتي كما يقضي على عدد من أنواع النباتات أو الحيوانات .
وبالنسبة إلى التلوث الناتج من عمليات طمر النفايات ، فإنه يؤدي إلى إستنزاف صلاحية التربة مع مرور الوقت .

التوازن الطبيعي والبيئي



يبدو أن البشر مصرون بحمق على عدم التعايش مع أنواع الحياة الأخرى . خاصة الحيوانية منها ، فالعديد من أنواع الحياة ينقرض بمعدلات مخيفة . وتتفاقم المشكلة أكثر عندما يتزايد البشر بمعدلات أكبر.

يضحك البعض عندما يقرأ خبرا عن إنقراض نوع من الفراشات أو الزواحف . ويتصور هؤلاء أن حديث علماء البيئة عن المخاطر التي ينطوي عليها انقراض الأنواع ترف لأناس لا يعلمون شيئا عن المعاناة الحقيقية للبشر . فماذا يساوي انقراض فراشات أو زواحف أمام معاناة ملايين البشر الذين يعضهم الجوع ، أو تشردهم الفيضانات أو الكوارث الطبيعية ؟

لكننا نقول لهؤلاء إنهم مخطئون تماما بهذه النظرة القاصرة ، فاختفاء الأنواع ليس مسألة رفاهة قلب أو رقة أحاسيس وإنما هي اختفاء عالم بأكمله وحرمان البشرية من ثروة طبيعية ومعرفية يمثلها وجود هذه الأنواع . فالحياة على الأرض توازنت في ظل وجود هذه الأنواع ، وكلمااختفى نوع منها ازداد الخلل الذي يحدثه الإنسان في الطبيعة ، وعلى سبيل المثال ، عندما تختفي الفراشات نتيجة للاستخدام المفرط للمبيدات والمخصبات الزراعية ، فإن وظائفها في الطبيعة ، وأبسطها نقل حبوب اللقاح بين النباتات تختفي معها .

أما في عالم النبات ، فإن كل نبتة هي في ذاتها دواء محتمل لمرض ما ، وتراجع الغطاء النباتي يعني اختفاء العديد والعديد من أنواع النباتات .

والحقيقة أن أعداد الأنواع المهددة بالانقراض آخذة في التزايد بمعدلات مخيفة وغير مسبوقة وقد جاءت آخر التحذيرات من أحدث وأشمل تقييم لحالة التنوع الحيوي في العالم . وقد أصدر هذا التقرير الذي حمل إسم " القائمة الحمراء للأنواع المهددة " الإتحاد العالمي لصيانة الطبيعة
ووفقا لهذا التقرير ، فإن عدد الأنواع المهددة بالإنقراض يبلغ الآن 15568 نوعا،7266 نوعا حيوانيا و8302 نوعا نباتيا ، ويهدد الإنقراض اليوم ثلث أنواع الزواحف ، ونصف سلاحف المياه العذبة ، وثمن أنواع الطيور وربع الثدييات. والحقيقة أن "القائمة الحمراء" ليست سوى صورة جزئية . فتقديرات عدد الأنواع الحية على كوكبنا تتباين بشدة وتتراوح وفقا للتقديرات المختلفة ، لكن المؤكد هو أن الوضع يزداد تدهورا بسرعة غير مسبوقة.


آثار تلوث المياه في صحة الإنسان
1- مصادر تلوث المياه :
ثمة مصدران رئيسيان لتلوث الماء : أحدهما مصدر طبيعي والآخر من صنع الإنسان وفيما يتعلق بالمصدر الطبيعي فهو ناتج عن العوامل الجوية المختلفة وعن انجراف التربة وذوبان مخلفات النباتات والحيوانات . لذا يمكن القول إن جميع المياه الطبيعية تحتوي على أنواع مختلفة من الملوثات . أما التلوث من صنع الإنسان فمصادره متعددة نذكر منها المياه العادمة الصادرة عن البيوت وما يلقى في هذه المياه من ملوثات حيوية وكيماوية ، الفضلات الصناعية التي قد تحتوي على مواد سامة بمعدلات تختلف باختلاف أنواع الصناعات . وفي معرض كلامنا عن المصادر الصناعية للتلوث نذكر أيضا التلوث الحراري نتيجة إطلاق مياه ساخنة ، بعد استخدامها في أغراض التبريد ، إلى المياه العامة والتي يكون لها آثار سلبية في نوعية المياه . وأخيرا هنالك المصادر الزراعية لتلوث المياه التي تنجم عن تلوث التربة بالمبيدات أو لأسمدة وغيرها من المواد التي تستعمل للأغراض الزراعية.

2- الأمراض المعدية التي يسببها الماء أوينقلها :

يمكن القول إن ثمة أربع طرق مختلفة قد يسهم الماء من خلالها بنقل أمراض معدية أو التسبب بها :
- أمراض متولدة عن الماء ، وتنشأ هذه الأمراض بسبب وجود الجراثيم المسببة لها في مياه الشرب . وتتم الإصابة عن طريق شرب هذه المياه الملوثة ووصول ماتحمله من جراثيم إلى الجهاز الهضمي . ومن أهم الأمراض التي تنتقل بهذه الطريقة الكوليرا والتيفوئيد وإلتهاب الكبد الفيروسي . ويمكن القول إن انتقال هذه الأمراض يعتمد على نوعية الماء المستخدم لأغراض الشرب . كما أن جميع الأمراض المذكورة يمكن انتقالها بأية طريقة أخرى تسمح بوصول براز الأشخاص المصابين أو حاملي هذه الأمراض إلى الماء أو الشراب أو إلى الفم .

- أمراض ناتجة عن نقص في كمية الماء المستخدم لأغراض النظافة ، سواء كان لغسل الخضروات وغيرها من المواد الغدائية أو لنظافة الجسم . ويميز بين نوعين إثنين من هذه الأمراض : أمراض إلتهاب الجهاز الهضمي مثل الكوليرا والاٍسهالات المختلفة ، وأمراض قد تصيب الجلد كالبكتيرية والجرب ، أو التي قد تصيب العين كالتراخوما، ومن الواضح أن لتلك الأمراض علاقة رئيسة بقلة النظافة الشخصية .
- أمراض تعتمد في انتقالها على الماء . تقضي الجراثيم المسببة لهذه الأمراض بعض أطوار حياتها في حيوانات مائية مثل الحلزونات والأسماك . ومن الأمثلة على تلك الأمراض، تتم الإصابة عن طريق دخول يرقات تلك الديدان ، بعد خروجها من الحلزونات ، إلى جسم الإنسان عن طريق اختراق الجلد . ومن المعروف أن ذلك المرض منتشر في مصر ، كما أنه يوجد في السودان وشمال افريقيا وفي اليمن والسعودية والعراق وسوريا ، وقد دخل إلىالأردن مؤخرا.

- أمراض تنتقل عن طريق حشرات تتكاثر في الماء أو توجد بالقرب من مجمعات المياه . ثمة مجموعة من الأمراض تنتقل عن طريق الحشرات التي تتكاثر في الماء أو تتجمع حوله . ومن الأمثلة على الأمراض التي تنتقل عن طريق حشرات تتكاثر في الماء الملاريا (البرداء) والحمى الصفراء ، وينتقل كلاهما بواسطة البعوض ، وعمى النهر الذي ينتقل بواسطة الذبابة السوداء.
ومن الأمثلة على الأمراض التي تنتقل بواسطة حشرات تكون بجانب تجمعات المياه مرض النوم الذي ينتقل بواسطة ذبابة التسي تسي ، في القارة الإفريقية .

3- المشكلات الصحية الناتجة عن التلوث الكيميائي للماء :

يمكن تصنيف العناصر والمركبات الكيماوية في ثلاث مجموعات من حيث تأثيرها في الصحة:
- مجموعة من المواد الكيميائية تسبب آثارا صحية عندما تتجاوز نسبة معدلاتها في الماء حدودا معينة . ومن هذه المركبات الرصاص والزرنيخ والزئبق التي تحدث اضطرابات مختلفة . وثمة مواد كيماوية أخرى ، مثل النتريت ، والنيترات ، ناتجة عن الأسمدة والمواد العضوية الناجمة عن النشاطات البيولوجية ، تؤدي ارتفاع معدلها في مياه الشرب إلى زرقة الأطفال الرضع بسبب الميتاهيموجلوبين (خضاب بشكل مؤكسد) في الدم .

- مجموعة من المواد الكيماوية قد لا تكون سامة بالتركيز الموجود فيها ، إلا أنها تتدخل في صلاحية الماء للشرب وذلك بإعطائه لونا أو رائحة أو طعما كريها . ومن الأمثلة على ذلك ملح الطعام الذي يؤدي إلى ملوحة الماء حين يزداد معدله عن 250 ملغم لكل لتر وكذلك مركبات الكبريت التي تعطي رائحة كريهة للماء . أما الزيوت والمنظفات فتعطي لونا غير مقبول للماء.
- مجموعة من المواد الكيماوية المفيدة ، والتي يعتبر وجودها ضروري في الماء بتركيز معين إلا أنها قد تصبح ضارة عندما يزيد معدل تركيزها عن حد معين . ومثال ذلك عنصر الفليور الذي يقي الأسنان من التسوس عند وجوده في الماء بتركيز معين . إلا أن زيادة معدل الفليور في الماء يؤدي إلى داء التفلور وتلون الأسنان باللون الأصفر المائل إلى البني . ومن الأمثلة الأخرى عنصر الكلور الذي يضاف للماء للتخلص مما فيه من جراثيم ، إلا أن زيادة نسبته في الماء قد تؤدي إلى إعطائه رائحة منفردة إضافة إلى آثاره السامة .

ولا تقتصر آثارتلوث الماء على الإنسان فحسب ، بل تتعداه إلى البيئة والكائنات المختلفة فيها فتلوث مياه البحيرات ، مثلا بالمواد العضوية كوصول مياه المجاري إليها ، قد يؤدي إلى نمو سريع للطحالب في تلك المياه ، مما يعطي لونا ورائحة كريهة لتلك المياه ويحول دون إستعمال هذه الأخيرة لأغراض الإستجمام كالسباحة أو حتى استخدام المراكب . ومن استمرار نمو تلك الطحالب يتعذر وصول الأكسجين إلى الماء فتموت الأسماك في تلك البحيرات . ومن الآثار الأخرى لتلوث المياه موت بعض أصناف الكائنات في حين يزداد نموأصناف أخرى قد تكون ضارة . ومن الآثار التي قد تترتب على تلوث مياه البحيرات والأنهار والبحاربالمواد الكيماوية والمشعة موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى نتيجة تسممها بتلك المواد . وفي العالم شواهد عديدة على مثل تلك الكوارث . فقد اختفت الحياة تماما في العديد من الأنهار والبحيرات في أماكن مختلفة كانت في السابق تعج بالأسماك والكائنات البحرية والتي هي مصدر هام للبروتين .

وقد تتجمع المواد السامة مثل الزئبق في أجسام الكائنات البحرية وما تلبث أن تصل إلى الإنسان وتصيبه بالتسمم كما حدث في قرية مانوماتا اليابانية والتي أصيب عدد كبير من سكانها بالتسمم إضافة إلى التشوهات خلقية في المواليد نتيجة لتجمع الزئبق (الذي أطلقه مصنع مجاور للمنطقة) في أجسام الأسماك والتي كانت مصدر لغذاء سكان تلك المنطقة . من مصادر تلوث الماء المعروفة تلوث الهواءحيث أن ملوثات الجو المختلفة قد تنتهي كملوثات للماء كما هي الحال في المطر الحامضي.



آثار تلوث الهواء في صحة الإنسان


لقد دلت الدراسات التي أجريت عن ملوثات الهواء ، في مناطق مختلفة من العالم ، أن لتلوث الهواء علاقة وثيقة بالإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وبزيادة من حدة كثير من أمراض هذا الجهاز. ومن أهم الأمراض والمشكلات الصحية التي تترتب على ذلك التلوث :

- تهيج الأغشية : تسبب الغازات المهيجة التي تلوث الهواء ، مثل ثاني أكسيد الكبريت ، إلتهاب الأغشية المخاطية في الإنسان والتي تتمثل باحمرار العين ، والتهاب أغشية الحلق والأنف .
- الربو : تنتج الإصابة بنوبات الربو بسبب ضيق الشعب الهوائية في الجهاز التنفسي . وقد ينتج ذلك عن تقلص العضلات المحيطة بتلك الشعب أوتضخم الأغشية المخاطية التي تغلفها أو زيادة إفرازات السوائل المخاطية في الجهاز التنفسي . وقد يحدث الربو نتيجة التعرض لملوثات الهواء الطبيعية مثل غبار الطلع أوقشور الحبوب كما حدث في مدينة نيوأورلينز في الولايات المتحدة الأمريكية . وقد أدى الغبار الناتج عن عمليات تحميل الحبوب ونقلها في هذه المدينة عام 1962 ، إلى وفاة تسعة أشخاص و إدخال 300 شخص آخر من سكانها للمستشفيات . ومن الملوثات الأخرى التي تسبب الإصابة بالربو في المناطق ذات الهواء الملوث بتلك المادة .

- التهاب الشعب : ينشأ التهاب الشعب عن إلتهاب الأغشية المخاطية المحيطة بها من جراء تهيجها بملوثات الهواء ، مما يؤدي إلى صعوبة دخول الهواء وخروجه من الرئتين ، وقد يكون ذلك مصحوبا ببلغم كثيف .
- انتفاخ الرئة : وهو انتفاخ غير طبيعي للرئة إذ يجعل التنفس الطبيعي لدى الفرد صعبا . ينتج هذا الإنتفاخ عن تلف في أنسجة الرئة . وتتسع الأكياس الهوائية في هذه الأخيرة في محاولة لتعويض عمل الأنسجة التالفة . ويزداد وضع الأشخاص المصابين بانتفاخ الرئة سواء عند تعرضهم لملوثات الهواء .

- سرطان الرئة : سرطان الرئة هو نمو غير طبيعي لخلاياها ، وغالبا ما يكون هذا النمو في الأغشية المخاطية للقصبات الهوائية . ومن المواد التي قد تسبب السرطان المركبات الهيدروكربونية عديدة الحلقات التي تنتج عن الإحتراق غير المكتمل . وتطلق تلك المركبات من عوادم السيارات والمصانع . ويلاحظ منذ مطلع هذا القرن ارتفاع في معدل الإصابة بسرطان الرئة الذي يعزى إلى عدة أسباب منها التدخين ، التعرض المهني ، ارتفاع توقع الحياة عند الولادة وتلوث الهواء .

- الوفاة والإنتكاسات الحادة : لقد سجلت في أماكن مختلفة من العالم حالات من الوفاة والإنتكاسات الحادة في الصحة نتيجة الإرتفاع المفاجئ في تركيز ملوثات الهواء نتيجة لاختلافات مفاجئة في الأوضاع الجوية . ومن سلسلة الكوارث التي شهدها العالم تلك التي أصابت مدينة نيويورك في الأعوام 1953 ، 1963 ،1966 والتي أدت إلى وفاة المئات من الأشخاص ، وإدخال مئات آخرين إلى المستشفيات وهم يعانون من انتكاسات حادة في صحتهم ومن الملاحظ أن هذه الكوارث قد تمتد لتؤثر في مناطق واسعة من العالم . ومن الأمثلة على ذلك ما حدث يوما في مدينة روتردام الهولندية من ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكبريت أعقبه ارتفاع تركيز ذلك الغاز الملوث في مدن أوروبية أخرى مثل باريس وفرانكفورت وبراغ .
التربية البيئية


ليست التربية البيئية حديثة العهد ، بل لها جذورها القديمة في ثقافات الشعوب . وثمة رأي يرجع نشأة التربية البيئية إلى القرن التاسع عشر، من خلال ربط التربية بالطبيعة . وتلقي الأديان السماوية على عاتق الإنسان مسؤولية استثمار الطبيعة والعناية بها ، وهي تعتبرأن سواء إدارة الطبيعة إثم كبير ، من شأنه في ذلك شأن الخطايا الأخلاقية ، كما أن الحساسية تجاه الطبيعة تعتبر فضيلة أخلاقية أساسية ، وبالنسبة للتعاليم الإسلامية بالذات ، فإن القرآن الكريم يدعو الإٍنسان إلى التعاطف مع الطبيعة ، وعدم إساءة إستخدامها ، كما أنه يحبب الطبيعة إلى الإنسان ويقربه منها ، وجعل ما بين الإنسان والطبيعة إنسجاما وألفة ومودة ورحمة . وتحض الأحاديث النبوية الشريفة على حماية البيئة ورعايتها ، ومن الأمثلة على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسيلة فليغرسها ) ، وقوله عليه السلام : إتقوا الملاعن الثلاثة : ( البراز في الماء ، وفي الظل ، و في طريق الناس ). ولاننسى الأقوال المأثورة مثل : "غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون " التي تعكس أصالة التربية البيئية في الثراث العربي ، وتظهر وعيا بأن البيئة دين للأبناء ، وليس إرثا من الآباء ، وهوالركن الرئيسي في فلسفة التربية البيئية المعاصرة .

وبالرغم من أن للتربية البيئية أصولها القديمة ، إلا أنها اكتسبت أهمية خاصة في العقدين الماضيين نتيجة لحدوث وعي بالمشكلات البيئية الكبرى ، التي بدأت تؤثر بعمق في نوعية الحياة البشرية ، وتهدد مستقبل الأجيال ، مثل : الإنفجار السكاني والتلوث والتصحر وتدهورالأنظمة البيئية السائدة وما إلى ذلك .

لقد أحدث الجنس البشري إختلالا واضطرابا في البيئة ، لم تقم بإحداث مثله الكائنات الحية الأخرى ، ولذا فإنه يتحمل مسؤولية إصلاح الأعطاب التي أحدثها ، وعدم التمادي في الإتلاف والتخريب.

وخلاصة القول ، إن فلسفة التربية البيئية تتمثل في أن بقاء الجنس البشري ، وتحسين نوعية الحياة يتطلب من كل فرد أن يكون متفهما لعلاقة الإنسان بالبيئة ، وواعيا بها ، وأن يكتسب قيم ومواقف المحافظة وأن يعمل فرديا وضمن مجموعات على التغلب على المشكلات البيئية ، أو منع ظهورها .


الــــتــــــلــــــوث الـــصــــنـــــاعـــــــــــــي

أصبحت الصناعة عصب الحياة ، بجانب كونها ركيزة الاستقلال والحرية ، لذا اهتمت بها غالبية الدول الغربية أن لم نقل جلها ، وركزت على الصناعات الثقيلة بالذات ، فبنيت مصانع الحديد والصلب ، والاسمنت والأسمدة والكيميائيات والنسيج ومعامل تكرير البترول ، ومحطات القوى الكهربائية ، وغالبا ما أقيمت هذه الصناعات في ضواحي المدن ، أو بالقرب منها وذلك لأسباب عديدة منها قربه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdellah

البيئة وحالتها اليوم Dg10
abdellah


عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

البيئة وحالتها اليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيئة وحالتها اليوم   البيئة وحالتها اليوم I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو 2010 - 8:04

مواضيع مفيدة
jazae
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mbaaa.forumactif.com
abdellah

البيئة وحالتها اليوم Dg10
abdellah


عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

البيئة وحالتها اليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد   البيئة وحالتها اليوم I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو 2010 - 8:14

مواضيع مفيدة
jazae
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mbaaa.forumactif.com
aya anbary

البيئة وحالتها اليوم Animat12



عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 33
الموقع : الرباط
العمل/الترفيه : طالبة في كلية الطب

البيئة وحالتها اليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيئة وحالتها اليوم   البيئة وحالتها اليوم I_icon_minitimeالخميس 1 يوليو 2010 - 4:49

لقد اخترتي ايتها الاخت موضوع متداول في هدا الوقت وفي غاية الاهمية بارك الله في قلمك. البيئة وحالتها اليوم 640258 اختك في الله اية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البيئة وحالتها اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تربوي :: التربية و التعليم :: المساهمات العامة-
انتقل الى: